National Statement: Morocco (Arabic)

المملكة المغربية

 

قمة الأمن النووي الرابعة

 

البيان الوطني

 

حول

 

الإجراءات الوطنية، الدولية والمؤسساتية لتعزيز الأمن النووي

   

واشنطن، 31 مارس - 1 ابريل 2016

السيد الرئيس،

أصحاب الفخامة و المعالي و السعادة،

تتقدم المملكة المغربية بشكرها الخالص إلى الولايات المتحدة الأمريكية على استضافتها الكريمة لأشغال مؤتمر القمة الرابعة للأمن.

الاستعمال المحتمل لأسلحة أو مكونات نووية يمثل حاليا أخطر التهديدات على الأمن والسلم الدوليين.

مثل هذه التهديدات ليست بالوهمية أو غير محتملة. هناك الكثير من الأدلة تثبت على أن جماعات إرهابية حاولت ولازالت تحاول استقطاب مواد نووية. هذا الاحتمال جد مرعب.

في هذا السياق ان استعمال مواد اشعاعية لصناعة قنبلة نووية ولو تقليدية قد يكون له تداعيات انسانية اقتصادية ومناخية غير مسبوقة.

لهذا فالتنسيق على المستوى الدولي بات من الضروري من أجل استباق هذا النوع من التهديدات.

 السيد الرئيس،

بعد ستة سنوات من قمة واشنطن الأولى (2010) نجتمع اليوم مجددا بعاصمة الولايات المتحدة الأمريكية لتقييم مجهوداتنا المشتركة في مجال الأمن النووي تفعيلا "لخطة عمل واشنطن" وبيانات القمم السابقة.

وفي هذا الإطار، تود المملكة المغربية، بان تذكر أنها اتخذت عدة تدابير عملية لتفعيل هذه الخطة ضمن الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الإرهاب، تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، التي تؤكد على المقاربة الاستباقية المتعددة الأبعاد، وذلك عبر المثابرة في اتخاذ تدابير وطنية وإسهامات لتعزيز المنظومة الدولية الأمن النووي.   

ومن بين التدابير الوطنية الأساسية المتخذة:

  • تعزيز الترسانة القانونية في مجال الأمن والأمان النوويين، من خلال اعتماد القانون 12ـ142، في 18 شتنبر2014، والمتعلق بالأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي.
  • تقديم المملكة المغربية، في 28 يوليوز 2015، لتقريرها الوطني أمام لجنة القرار 1540، وفق إجراءات تعتمد مقاربة جديدة ترتكز على تفعيل كل بنود قراري مجلس الأمن 1540 (2004) و1977 (2011).
  • استكمال الانضمام إلى كافة الاتفاقيات الدولية المعنية بتعزيز الأمن والأمان النوويين، وذلك بإيداع وثائق المصادقة، يوم 18 أكتوبر 2015، على البرتوكول 2005 المعدل لاتفاقية الحماية المادية للمواد النووية.
  • إنشاء الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، وهي بمثابة سلطة وطنية.

أما فيما يتعلق بإسهامات المملكة في تعزيز المنظومة الدولية للأمن النووي: فهي غنية ومتنوعة وتدور حول المحاور التالية:

  • تنسيق نموذجي مع شركاء اقليميين ودوليين. في هذا السياق تكلف المغرب إلى جانب اسبانيا بصياغة خطة العمل، المزمع اعتمادها خلال هذه القمة، والتي تتعلق بدعم قمة الأمن النووي لأهداف المبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووي.
  • تم تنظيم تمرين "بوابة لأفريقيا"، شهر أكتوبر 2015، بشراكة ما بين المملكتين المغربية والاسبانية، والذي تم بواسطته اختبار مدى جاهزية البلدين وقدرتهما على التنسيق، من خلال محاكاة رد على عمل إرهابي أثناء نقل مصدر مشع من ميناء الجزيرة الخضراء بجنوب اسبانيا إلى ميناء طنجة-المتوسط بشمال المغرب، سوف يتم تقديم نتائجه وتوصيات خلال أشغال هذه القمة.
  • كما أعد المغرب منذ توليه سنة 2011 رئاسة فريق العمل للاستجابة وإدارة حالات الطوارئ الإشعاعية للمبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووي، وثيقة بشأن "أسس إنشاء والحفاظ على إطار الرد والاستجابة" والتي اعتمدت، بالإجماع، خلال الاجتماع السياسي للمبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووي، المنعقد بهلسنكي في يونيو 2015. هذه الوثيقة تشكل بروتوكول للممارسات الفضلى "للاستجابة التحضيرية في حالة للطوارئ إثر حوادث إشعاعية نووية «، كما ترتكز على أساس نتائج تمرين «2013 REMEX»، المنظم في إطار المبادرة خلال شهر ابريل 2013، والتمرين الدولي «Convex3» المسمى " باب المغرب"، المنظم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال شهر نوفمبر 2013.
  • نظم مركز الامتياز للأمن النووي بالرباط، في إطار تنمية الموارد البشرية وتعزيز ثقافة الأمن النووي، بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزارة الطاقة الأمريكية، العديد من الدورات التدريبية، لفائدة اطر من إفريقيا والشرق الأوسط.

السيد الرئيس،

إن مشاركة المملكة المغربية في تعزيز المنظومة الدولية للأمن النووي ليعكس التزامها الثابت للإسهام في الجهود الدولية المبذولة في هذا السياق انسجاما مع رؤية جلالة الملك محمد السادس القائمة على تقوية العمل المتعدد الأطراف كإطار مناسب وفعال لتنسيق الجهود على المستوى الدولي من خلال ضمان حق تطوير واستعمال الطاقة النووية لأغراض التنمية والتزامات حظر انتشار الأسلحة النووية.  

 

وشكرا لكم.